عقائد تهدم الاسلام _ الوطنية

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
ثم بعد

توطئـــــــــــــــــة : قال تعالى : ( { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ . فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ )

من اجل تصحيح العقائد وتوضيح المفاهيم تبيانا للمسلمين مما يحيق بهم من غسيل دماغ ، حتى صار المسلم يعتقد اعتقادات باطلة متناقضة مع الاسلام ، تلقفها ( اي الاعتقادات ) طواغيت يحكمون المسلمين من علمانيي النصارى فروجوها بين المسلمين تشبها بالنصارى ، اكتب هذه الكلمات عن الداء العضال الذي لبس على عقائد الناس فلبسوه وشعارهم _ مع الخيل يا شقرا _ اكتب عن العقيدة الوطنية .

لقد جاء ميلاد فكرة الدولة الوطنية بعد احتكاك المسلمين بالنموذج الأوربي للدولة الذي حدث بعد حملة نابليون بونابرت على مصر عام 1798.

يرى الدكتور محمد حسين في كتابه الاسلام والحضارة الغربية، ان اول ما وردت لفظة الوطن انما جاء من خلال الازهر المتفرنس رفاعة الطهطاوي الذي اشرب حب فرنسا والحضارة الفرنسية حينما اقام فيها في 1826 الى 1832 فلما عاد الى مصر عاد يصدح بالحضارة الفرنسية وجمالها وصار يدندن حول الوطنية ولعله بدا بداية خجولة الا انه في الواقع طرح بذرة الفكرة التي جاء غيره من الضلوعين بحضارة الغرب ليكملوا سقيها ورعايتها ومن هؤلاء بعض نصارى الشام الذين راوا خلاصهم من حكم الاسلام بالعمل على نشرة فكرة القومية والوطنية .اهـ

ان الوطنية قائمة على ان الاساس في الانسان المنتمي للبلد الذي يعيش فيه ان يكون ولاءه لوطنه ، لا ان يكون ولائه لدينه ، فالمسلم في العقائد الوطنية اخ للنصارى والروافض وغيرهم من ملل الكفر ، حيث ان للنصراني او الرافضي مثلا امتيازات وحقوق ينالها بمواطنته ، لا يستطيع مسلم آخر من بلد آخر ان ينالها .

يترتب على الوطنية بداية ان يكون الولاء والبراء دائرا حول الحدود الاصطناعية التي رسمها الانسان لما اسماه _ وطن _ ومن هنا شاع ضمن الناس مقولة :الدين لله والوطن للجميع .
ويترتب على الوطنية ان يقوم يهود بمجازر تلو المجازر بحق مسلمي فلسطين بينما مسلمو السعودية مشغولون بالبورصة ومسلموا مصر مشغولون بترويج السياحة ومسلموا اي بقعة في العالم مشغولون بهموم و طنهم ، فإذا قام احد ما بنصرة اخوانه المستضعفين في اي ارض فهو مخالف للقانون الوطني ويترتب على ذلك حبسه بتهمة الخيانة العظمى .

بناء على ما مضى اقول :

ان الوطنية بدعة والبدعة مردودة على صاحبها عليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة ، عن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال : من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد.

ان الوطنية تشبه بالنصارى ونحن منهيون عن التشبه بالكفار وفي الحديث _ خالفوا المشركين _ و _ من تشبه بقوم فهو منهم ، وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال : لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا شبرا حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه . قالوا يا رسول الله : اليهود والنصارى ، قال : فمن .

ان الوطنية قائمة على ضرب عقيدة الولاء والبراء ، فالمسلم بالعقيدة الوطنية اخ للكافر وهذا مناقض للاسلام القائم على ان الرابط الوحيد بين المسلمين هو الرابط الايماني ، قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ) .
وروى ابن ابي شيبة بسنده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله ) وأخرج ابن جرير ومحمد بن نصر المروزي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ( من أحب في الله وأبغض في الله ووالى في الله وعادى في الله ، فإنما تنال ولاية الله بذلك ولن يجد عبد طعم الإيمان وأن كثرت صلاته وصومه حتى يكون كذلك ، وقد صارت مؤاخاة الناس على أمر الدنيا وذلك لا يجدي على أهله شيئا ) . حلية الأولياء عن ابن عباس 1 / 312 ، وجامع لعلوم والحكم لابن رجب الحنبلي30 . وتأمل قوله وقد صارت مؤاخاة الناس على امر الدنيا وذلك لا يجدي على اهله شيئا .

يقول سيد قطب رحمه الله تعالى في تفسيره ( في ظلال القرآن ) : والبشرية إما أن تعيش كما يريدها الإسلام أناسيّ تتجمع على زاد الروح وسمة القلب وعلامة الشعور .. وإما أن تعيش قطعانا خلف سياج الحدود الأرضية ، أو حدود الجنس واللون .. وكلها حدود مما يقام للماشية في المرعى كي لا يختلط قطيع بقطيع . اهـ

جاء في فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء 1/541: أن من لم يفرق بين اليهود والنصارى وسائر الكفرة وبين المسلمين إلا بالوطن، وجعل أحكامهم واحدة، فهو كافر .

وصلى الله على محمد

تطرقت اخى الى موضوع مهم جدا
فالاحتلال هو من انشىء فكره الوطنيه ووضع بيننا الحدود
والتبع سياسه فرق تسد
فهو يعلم قوه المسلمين
اللهم ثبتنا على دينه
شكرا

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

اولا احب احيكى احمد على طرحك الاكثر من قيم

ثانيا طرحك قمه فى الاهميه بل كل حرف طرحته له معانى كتيره جدا

القوميه الوطنيه نشات تلك القوميه نتيجه الاستعمار والغزو الفكرى وانهيار المبدا والعقيد الفكريه

لدى الكثير من المسلمين بدات تلك القوميه عندما قسمت الدول العربيه واصبح يفصلهم حدود

وطبعا الحدود دى من صنع العدو اللى بيتبع سياسه فرق تسود العدو اتخز مسلكين عشان

يقدر يوصلنا ويدمرنا ويقضى على الاسلاموعلى العرب

الطريقه الاولى وهى الهجوم العسكرى وكان ده حل ضعيف وخيار العصابات اللى بتفكر تسرق

وتجرى لان مهما طال السيطره العسكريه فلابد من يوم انها هتنهار والاوربيين على علم بذلك

فكانت الطريقه الثانيه وهى الغزو الفكرى وكان ذلك هو اقوى واشرس هجوم على الاسلام

فبدا فى توليد روح القوميه الوطنيه وكانت تلك الفكره لها اثر كبير علينا وعلى ثقافتنا

فاصبح مثلا المسيحى من مؤتمن على حياته ودافع للجزيه ومقيم شعائره بحريه الى مهاجم

للمسلمين وحاقد عليهم بل ومتهمهم بسرقه الوطن واغتصاب الاملاك بدعو المساواه

والقوميه الوطنيه واول شعب عربى اتاثر بتلك القوميه هو الشعب المصرى الذى رفع شعار

عاش الهلال مع الصليب وذلك للوقوف امام الانجليز واحباط مخططاتهم فى التفرقه بين

المسلمين والمسيحيين وانتشرت بعد ذلك فى معظم الدول العربيه فاصبح الدين لله والوطن

للجميع ولكن يجهل الكثير ان القوميه الوطنيه ليس لها فكر او مبدا عقائدى ولا تحمل اى تطور

القومية لا تصلح لنهضة أي أمة من الأمم والعرب لم ينهضوا برابطة قومية

بل الذي أنهضهم من تخلفهم هو الإسلام

علينا ان نحب الله ورسوله ووطننا فالرسول طلب منا ان نحب وطننا ولكن لم يدعونا الى

انشاء قوميه وطنيه بل نظم تعاملاتنا مع غير المسلمين وجاءت الدوله الاسلاميه لتنشر

التسامح وتعطى مثلا وبراهنا للعالم كله عن تسامحنا نحن المسلمين ولم ينعمو اصحاب الديانات

الاخرى بالحياه بحريه سوى فى عهد الدوله الاسلاميه